«MuchMusic» كانت قناة تلفزيونية كندية للموسيقى تم إطلاقها في 2 أغسطس 1984، من قبل شركة CHUM Limited، مما جعلها أول قناة تلفزيونية للموسيقى في كندا. اشتهرت القناة منذ البداية بمزيجها الانتقائي من أنواع الموسيقى، وشملت كل شيء من موسيقى البوب ​​والروك إلى البديل والهيب هوب.

كان أحد العناصر الرئيسية لنجاح «MuchMusic» هو استخدام فيديو جوكيز (VJs)، الذين استضافوا برامج القناة، وعرضوا مقاطع الفيديو الموسيقية، وحاوروا الموسيقيين. أصبح هؤلاء VJs شخصيات رمزية في الثقافة الشعبية الكندية، وساعدت شخصياتهم في تشكيل صورة القناة.

طوال الثمانينيات والتسعينيات، لعبت «MuchMusic» دورًا محوريًا في تطوير الموسيقى الكندية والترويج لها. لعبت القناة دورًا مهمًا في ظهور فنانين كنديين مشهورين مثل Bryan Adams، Alanis Morissette، وCeline Dion. كما قدمت منصة للفنانين الناشئين، مما أعطاهم فرصة لعرض أعمالهم على جمهور أوسع.

بالإضافة إلى مقاطع الفيديو الموسيقية، بثت «MuchMusic» أيضًا برامج أصلية، بما في ذلك الحفلات الموسيقية الحية، والوثائقيات خلف الكواليس، والبرامج الواقعية ذات الطابع الموسيقي. اشتهرت القناة أيضًا بـ «حفلات توزيع الجوائز»، لا سيما حفلات MuchMusic Video Awards (MMVAs) السنوية، التي أصبحت حدثًا رئيسيًا في تقويم الترفيه الكندي.

كان تأثير «MuchMusic» على الموسيقى والثقافة الشعبية الكندية لا يمكن إنكاره. ساعدت القناة في تحديد المشهد الموسيقي في البلاد، وخلق منصة للفنانين الكنديين للوصول إلى جمهور أوسع، وتأثير ذوق جيل كامل. ومع ذلك، مع صعود خدمات البث وتغير المشهد في استهلاك الموسيقى، بدأت شعبية «MuchMusic» في الانخفاض في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

قررت Bell Media، التي استحوذت على شركة CHUM Limited المالكة لـ «MuchMusic»، إنهاء القناة في عام 2015. ومع ذلك، تم إحياء «MuchMusic» لفترة وجيزة في عام 2022، مع التركيز على أنواع أكثر تنوعًا والمحتوى الرقمي. على الرغم من عودتها قصيرة الأمد، لا تزال إرث «MuchMusic» كرائدة في تلفزيون الموسيقى الكندية راسخًا.