يُعد برنامج تيلي موندو ديبرتيس الرياضي الجديد، "إل بيليوتازو"، تجربة فريدة في مجال البث الرياضي. إذ يُعرض البرنامج ليلاً في منتصف الليل، متجاوزًا بذلك المعايير التقليدية للبرامج، واختيارًا لتنسيق ديناميكي وموجز مصمم ليحقق صدى واسعًا عبر منصات متعددة. يتجنب البرنامج البرامج التقليدية التي تعرض أبرز الأحداث، وبدلاً من ذلك، يعتمد أسلوبًا جذابًا بصريًا يشبه تيك توك أكثر من التلفزيون التقليدي.
يشرح خواكين دورو، نائب الرئيس التنفيذي للرياضة في NBCUniversal Telemundo Enterprises، النهج المبتكر للبرنامج: "لقد فهمنا الوقت الذي يُعرض فيه هذا البرنامج، في منتصف الليل بالطبع. المقاطع أقصر، وأكثر ديناميكية وجرأة، مع استخدام مختلف لزوايا الكاميرا لإعطائه لمسة إضافية من أسلوب وسائل التواصل الاجتماعي." هذه الاستراتيجية هي استجابة مباشرة للاستهلاك العالي للهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي لدى المشاهدين من أصل إسباني، كما لاحظ دورو. وبدلاً من تكييف محتوى التلفزيون التقليدي للرقمي، فإن "إل بيليوتازو" متعدد المنصات بطبيعته منذ تصوره.
يجسد مقدمو البرنامج، فيرونيكا رودريغيز، بابلو مارينو، ودييغو أريوجا، هذا النهج، حيث يتفاعلون بسلاسة مع المشهد الرقمي. وقد حققت إحدى المقاطع الناجحة بشكل خاص، "دي تي" (المدير الفني)، والتي تعرض تعليق مارينو على الرياضيين الذين لم يحققوا الأداء المطلوب، زخمًا كبيرًا عبر الإنترنت، مما أدى إلى إمكانية توسيع نطاقها كبرنامج مستقل على قناة FAST القادمة من تيلي موندو.
يؤكد دورو على الترابط بين المشاركة والتسويق: "الإجابة هي كلاهما - وأيهما يأتي أولاً." تتضمن استراتيجية تيلي موندو إنشاء "دفاتر لعب إعلامية" لتحقيق أقصى قدر من تسويق المحتوى عبر جميع المنصات. النجاح في مجال واحد يدفع النجاح في المجالات الأخرى، مما يخلق تأثيرًا تآزريًا.
يمثل "إل بيليوتازو" أيضًا استثمارًا كبيرًا في البرامج الحية في وقت تقوم فيه العديد من الشبكات بخفض الإنفاق. يقول دورو: "في عالم ربما تقوم فيه شركات أخرى بخفض البرامج الحية والانتقال ربما خارج البلاد، تُصدر تيلي موندو بيانًا بأن الرياضة موجودة، وحياة الرياضة موجودة." يسمح البث اليومي للبرنامج بإجراء محادثات مستمرة ورواية القصص حول مجموعة حقوق الرياضة الواسعة التي تمتلكها تيلي موندو.
يُصمم الأسلوب البصري السريع للبرنامج، والذي يتميز بلقطات الكاميرا المحمولة ورسومات جريئة وبسيطة، بشكل استراتيجي للاستهلاك على وسائل التواصل الاجتماعي. يبرز دورو الاستخدام الإبداعي لقدرات الإنتاج الحالية: "لقد أصبحنا مبدعين للغاية هنا مع الفرق التي لدينا ومع الموظفين الحاليين." يضمن هذا النهج جودة إنتاج عالية عبر جميع المنصات، من قنوات FAST إلى الأحداث الكبرى مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم.
في مشهد إعلامي مجزأ، يُعد "إل بيليوتازو" بمثابة مخطط محتمل لمستقبل وسائل الإعلام الرياضية، حيث يُظهر قوة استراتيجية متعددة المنصات تركز على المشاركة والابتكار. كما يختتم دورو: "لقد كنا من بين تلك الشركات التي تسعى دائمًا لتجربة أشياء جديدة، وأي شيء ينجح، نحتفظ به ثم نواصل الدفع قدماً."