تُطالب كارول مونديِل، رئيسة برامج العلوم في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، بزيادة "متواضعة للغاية" في الميزانية للبعثات المستقبلية في الاجتماع الوزاري القادم. وقد أبرزت في اجتماع عام عبر الإنترنت الحاجة إلى تمويل إضافي، مع ذكر محدد لمهمة رائدة إلى القمر الجليدي لإنسيلادوس التابع لزحل (Saturn).
أكدت مونديِل على كفاءة الوكالة، لكنها أشارت إلى أن التمويل الإضافي ضروري لاستراتيجية وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) "رؤية 2050". وصفت الزيادة المطلوبة بأنها 1% فقط من إجمالي الميزانية، قائلة: "الزيادة التي نطلبها متواضعة للغاية. نظرًا لأننا حققنا هذه الكفاءات، ستحصل على عائد كبير لاستثمارك". يأتي هذا بعد زيادة بنسبة 13% في تمويل العلوم تمت الموافقة عليها في عام 2022، لكن التضخم والحرب في أوكرانيا أثرا على القدرة الشرائية، مما يتطلب المزيد من الكفاءات.
أعطت مونديِل مثالًا على إطلاق تمويل احتياطي لبعثة مستكشف أقمار المشتري الجليدية (JUICE) لتمديد 10 بعثات علمية أخرى. ومع ذلك، شددت على أن الكفاءة وحدها غير كافية. تتطلب المهمة المخططة إلى إنسيلادوس، مع موعد إطلاق في عام 2043، تطويرًا تقنيًا كبيرًا، مما يتطلب استثمارًا في عام 2025. وقد أوضحت قائلة: "علينا الهبوط على إنسيلادوس في عام 2052 لأن القطب الجنوبي سيكون مضاءً بنور الشمس وقتها، مما يعني أننا سنطلق في عام 2043، مما يعني أننا سنتبنى المهمة في عام 2034". "نحتاج إلى تدفق الاستثمار في عام 2025 لأن لدينا الكثير من التطوير التكنولوجي لجعل هذه المهمة جاهزة لتحقيق النجاح".
يتضمن اقتراح الميزانية تمويلًا لمهمة إنسيلادوس ومشاريع رؤية 2050 الأخرى، بالإضافة إلى "جزء كبير من التعاون الدولي" للبعثات مع ناسا (NASA) ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA). كما يدعم البعثات الجارية. أبرزت مونديِل الطبيعة "الواجبة" لتمويل علوم وكالة الفضاء الأوروبية، والتي تتطلب دعمًا بالإجماع من جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 23 دولة. وقد تواصلت مع 22 دولة عضو بالفعل وتعتزم زيارة سلوفينيا قريبًا.
اختتمت مونديِل بتشجيع العلماء على الدعوة للبرنامج، قائلة: "إذا كنت على اتصال بأي محاور، سواء كان جارك أو كنت في مصعد مع وزير، تحدث عن البرنامج، لأننا جميعًا نبني هذا معًا".