ناقشَت جلسةٌ نقاشيّةٌ في منتدى NEM دوبروفنيك موضوعَ حُصص المحتوى الأوروبي المُثير للجدل على منصات البث. يُلزم توجيه خدمات الإعلام السمعي البصري التابع للاتحاد الأوروبي (AVMSD) بفرض حصةٍ تبلغ 30% للأعمال الأوروبية في كتالوجات منصات البث مثل Netflix و Prime Video و Disney+. والهدف هو تعزيز التنوع الثقافي الأوروبي ودعم صُنّاع الأفلام المحليين.
أعرب Chris Marcich، الرئيس التنفيذي للمركز السمعي البصري الكرواتي، عن شكّه في فوائد هذه الحصص بالنسبة للأسواق الأصغر حجمًا. فقد صرّح قائلاً: "لا نحصل على أي فائدة تقريبًا من هذا التوجيه، على الأقل ليس من حيث الاستثمار". وأشار إلى جهود Netflix في اقتناء وترويج الأعمال الأوروبية، لكنّه انتقد عدم الاستثمار في كرواتيا على الرغم من توافر المنصة على نطاق واسع وقاعدة المشتركين الكبيرة. وأضاف: "لدينا إحدى منصات البث الرئيسية التي تُجادل بأنّها ليست مُلزمة بالقيام بأي شيء في كرواتيا، لكنّها متاحة على نطاق واسع، وعدد المشتركين فيها كبير، ومع ذلك لا تفعل شيئًا لنا".
وقدّمت Vanda Rapti، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Viaplay Select & Content Distribution، وجهة نظرٍ مُغايرة. فقد جادلت بأنّ الحصة دفعت منصات البث الدولية إلى الانخراط بشكلٍ أكبر في الأسواق المحلية، وهو ما يُمثّل ميزةً استراتيجيةً للجهات الفاعلة المحلية. وقالت: "في الوقت نفسه، أدّى ذلك إلى الاستثمار في الأعمال الأوروبية، وأعتقد أنّ العديد من منصات البث، وخاصةً الكبيرة منها، كانت ستفعل ذلك على أي حال من أجل النمو، لأنّ هذا هو ما يُحرك أعمالهم".
ومع ذلك، أعرب Branko Čakarmiš، المستشار الاستراتيجي في Pop TV، عن معارضته الشديدة، مُصرّحًا: "الحصص بشكل عام هي أمورٌ سخيفة". وجادل بأنّ الحصة تزيد التكاليف على الجهات الفاعلة المحلية من خلال حثّ المُنافسين الدوليين الأكبر على تقديم عروضٍ أعلى منهم للحصول على المحتوى الأوروبي، مما يؤثر في نهاية المطاف على الإنتاجات المحلية. وأضاف: "في الواقع، أعتقد أنّها تضرّنا لأنّنا ندفع مُنافسينا الكبار إلى رمي الأموال في الأعمال الأوروبية. فهذا جزءٌ من هويتنا. وهم يزيدون التكلفة من خلال التأثير علينا، لأنّ الأمريكيين يستطيعون دائمًا تقديم ميزانية أفضل للمسلسلات، وهذا يزيد تلقائيًا تكلفة الجهات الفاعلة المحلية".