تمثل هذه الشركات مجتمعةً 51% من إجمالي سوق المحتوى العالمي، وهو ارتفاع من 47% في عام 2020. ويأتي هذا الارتفاع في الإنفاق على الرغم من الضغوط الاقتصادية الأخيرة والتغيرات في تفضيلات المستهلكين داخل هذه الصناعة.
تتصدر **ديزني** المجموعة كأكبر مستثمر في المحتوى، حيث تمثل 14% من إجمالي الإنفاق العالمي. وقد تم تعزيز هذا المستوى من الاستثمار من خلال استحواذ **ديزني** على **Hulu**، والذي تم الانتهاء منه في أوائل عام 2024 وأضاف 9 مليارات دولار إلى ميزانية **ديزني** السنوية للمحتوى. وعلى الرغم من أن **ديزني** قد خفضت مؤخرًا ميزانيات إنتاج **التلفزيون** الخطي والأفلام المسرحية، إلا أن تركيز الشركة على البث ساعد في الحفاظ على موقعها الرائد في الصناعة.
كان الإنفاق على البرامج الأصلية أولوية بالنسبة لهذه الاستوديوهات الكبرى، حيث تم تخصيص أكثر من 56 مليار دولار، أو 45% من إجمالي إنفاقها، للمحتوى الأصلي على مدى العامين الماضيين.
**نتفليكس**، أكبر مستثمر في محتوى البث العالمي، حافظت باستمرار على إنفاق سنوي قدره 14.5 مليار دولار على كل من البرامج الأصلية والمشتريات منذ جائحة كورونا. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم في عام 2025، بعد استحواذ **نتفليكس** الأخير على حقوق البث الرياضي، بما في ذلك مباريات NFL ومحتوى WWE، مما سيوسع عروضها من المحتوى ويجذب المزيد من المشاهدين.
**جوجل**، من خلال **YouTube**، حققت تأثيرًا كبيرًا في السوق من خلال الاستثمار في شراكات صانعي المحتوى وبرامج تقاسم الأرباح بدلاً من إنتاج **التلفزيون** والأفلام التقليدي. وقد جعل هذا النهج **YouTube** ثالث أكبر مساهم في إنفاق المحتوى العالمي، حيث تستمر في تأمين صفقات مع صانعي المحتوى البارزين وتوسع نطاقها العالمي.
بلغ إنفاق منصات البث، بما في ذلك **Disney+** و**Paramount+** و**Peacock**، 40 مليار دولار من إجمالي 126 مليار دولار التي أنفقتها هذه الشركات الست، مما يؤكد التحول في تفضيلات الجمهور من التلفزيون الخطي التقليدي إلى خيارات البث الرقمي. مع مجموعة واسعة من المحتوى حسب الطلب، جذبت هذه المنصات عددًا كبيرًا من المشاهدين حيث لا تزال الراحة والتنوع من أولويات المستهلكين.
أدت عمليات إغلاق الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب إضرابات كتاب السيناريو والممثلين الأخيرة إلى إبطاء الإنتاج المحلي. ومع ذلك، عوّضت الاستوديوهات الكبرى عن ذلك من خلال زيادة إنتاج المحتوى الدولي. وجهت **Paramount+** 40% من إنفاقها نحو المحتوى خارج الولايات المتحدة، بينما أنفقت **نتفليكس** 52% على البرامج الدولية، مما جذب مشتركين جدد وخفض تكاليف الإنتاج.
علق بيتر إنغرام من Ampere Analysis على توقعات عام 2024 وما بعده: "سيستمر الاستثمار المستمر من قبل الاستوديوهات الكبرى ومنصات البث في البرامج الجديدة في كونها مفتاحًا لإبقاء الجمهور منخرطًا ومستمتعًا. يمكننا أن نتوقع نموًا طفيفًا في عام 2024 مع تعافي جداول الإنتاج من الاضطرابات الأخيرة. ومع ذلك، من المرجح أن يتوقف النمو الإجمالي مع إعادة تركيز الشركات على الاستثمارات الاستراتيجية والربحية."