أعلنت شركة جلوبالستار، مزود خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، عن تعاونها مع شركة بارسونز، المتعاقدة في مجال الدفاع، لإطلاق خدمة آمنة لنقل الرسائل والبيانات للتطبيقات العسكرية. وقد تم الإعلان عن هذه الشراكة في الثالث من ديسمبر، حيث تستخدم موجة خاصة طورتها بارسونز لتسهيل الاتصال الآمن عبر البنية التحتية للأقمار الصناعية منخفضة المدار (LEO) التابعة لجلوبالستار. هذه الموجة، وهي تقنية معالجة إشارات قائمة على البرمجيات، تحدد طريقة إرسال البيانات واستقبالها. وعلى عكس الحلول القائمة على الأجهزة، يستفيد هذا النهج القائم على البرمجيات من بنية الأقمار الصناعية "المرآة المنحنية" (bent-pipe) التابعة لجلوبالستار، مما يبسط عملية التكامل والترقيات.

تدير جلوبالستار شبكة أقمار صناعية ضيقة النطاق تستخدم بشكل رئيسي لإجراء مكالمات صوتية، ورسائل نصية، وتطبيقات بيانات منخفضة النطاق الترددي مثل تتبع الأصول والخدمات الطارئة. وهذا يميزها عن مزودي خدمات النطاق العريض العالي مثل Starlink التابعة لشركة SpaceX، التي تركز على الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة.

سلط مايك كوشين، رئيس قسم الدفاع والاستخبارات في بارسونز، الضوء على بنية جلوبالستار ثنائية التردد (L-band و S-band) باعتبارها عاملاً جذب رئيسياً. حيث يتعامل نطاق L-band مع اتصالات الصعود، بينما يدير نطاق S-band اتصالات النزول. كما أثرت بنية الأقمار الصناعية "المرآة المنحنية" التابعة لجلوبالستار على قرار بارسونز بالشراكة الحصرية مع شركة الأقمار الصناعية.

على عكس الأقمار الصناعية التي تتميز بمعالجة مدمجة، تعمل أقمار جلوبالستار كمررلات إشارات بسيطة، حيث تتم معالجة معظم البيانات بواسطة بوابات أرضية. وهذا يبسط عمليات الترقية وتكامل موجة بارسونز، مما يلغي الحاجة إلى تعديلات على أجهزة الأقمار الصناعية. وقد لاحظ مرساد كافسيك، كبير مسؤولي التسويق في جلوبالستار، قائلاً: "تقليدياً، لم يكن لدينا الكثير من الأنشطة في قطاع الدفاع والحكومة، وقدمت بارسونز فرصة رائعة لنا لإيجاد شريك سيستخدم بعض مزايا بنية أقمارنا الصناعية".

يهدف التعاون إلى تلبية الطلب على الاتصالات في المناطق التي تعاني من ازدحام عالي في الترددات الراديوية (RF)، حيث تتنافس الأنظمة المدنية والعسكرية على الطيف، مما قد يؤدي إلى ضعف أو انقطاع مسارات الاتصال. وقد ذكر كوشين: "تم تصميم هذه الخدمة لتعزيز القدرة على الصمود ضد انقطاع مسارات الاتصال، مما يوفر وصولاً موثوقاً في البيئات المزدحمة بالترددات الراديوية".

تم عرض الخدمة بنجاح في أمريكا الشمالية، مع خطط للتوسع إلى مناطق عسكرية أخرى ذات أهمية. وقد طورت بارسونز معدات مستخدم متوافقة، بما في ذلك الهواتف المحمولة وأجهزة التتبع، والتي يمكن أن تكون مصممة من قبل بارسونز أو معدات طرف ثالث مُكيّفة.