منحت ناسا عقدًا لـ **Rocket Lab** لدراسة مفاهيم بديلة لبرنامج **إعادة عينات المريخ** (MSR)، انضمامًا لعدة جهود أخرى لتحسين تكلفة البرنامج وجدوله الزمني.

قالت **Rocket Lab** في 7 أكتوبر أنها تلقت عقدًا لدراسة ما أسمته "مفهوم مهمة مبسط من طرف إلى طرف" لـ **MSR**، والذي سيُسلم عينات تم جمعها بواسطة مركبة **Perseverance** إلى الأرض مقابل "جزء" من التكاليف المتوقعة حاليًا، والتي تُقدر بحوالي 11 مليار دولار، و قبل عدة سنوات من عام 2040.

طلبت ناسا مفاهيم لدراسات صناعية للنظر في هياكل بديلة لـ **MSR** أو عناصر رئيسية فيها، مثل صاروخ **مركبة صعود المريخ** (MAV) الذي سيطلق العينات المجموعة في مدار حول المريخ. اختارت ناسا سبع شركات في يونيو لهذه الدراسات، لكن **Rocket Lab** لم تكن من بينهم.

جاء بيان **Rocket Lab** بعد إدخال في 27 سبتمبر في قاعدة بيانات المشتريات الفيدرالية، والتي أشارت إلى أن الشركة تلقت عقدًا بقيمة 625,000 دولار من ناسا لدراسات المريخ. لم تعلن ناسا في ذلك الوقت، أو منذ ذلك الحين، عن اختيار **Rocket Lab** لعقد.

قالت **Rocket Lab** في بيان صادر عن SpaceNews في 7 أكتوبر: "لم يتم تضمين **Rocket Lab** في مفاهيم الدراسة الأولية التي اختارتها ناسا في يونيو 2024، لكن تم إعادة تقييم اقتراح **Rocket Lab** لاحقًا من قبل ناسا وتم اختياره لعقد دراسة لأنه يتماشى بشكل وثيق مع التركيز المعلن في طلب العروض على الابتكار".

قالت ناسا في بيان لـ SpaceNews في 7 أكتوبر ردًا على الاستفسارات حول جائزة **Rocket Lab** في 3 و 4 أكتوبر: "قدمت جميع الشركات المختارة اقتراحاتها من خلال طلب العروض الأصلي ROSES، ولن يؤدي إضافة شركة أخرى إلى تأخير تقييم الدراسات. تتيح عملية اختيار ناسا إمكانية الإضافات اللاحقة حسب تقدير المسؤول عن الاختيار".

لم تقدم **Rocket Lab** تفاصيل عن مفهومها لـ **MSR** في إعلانها. قال بيتر بيك، الرئيس التنفيذي لشركة **Rocket Lab**، في البيان المتعلق بالدراسة: "لقد طورنا مفهوم مهمة مبتكر لجعله يحدث بسعر معقول وبجدول زمني متسارع. لقد نفذت **Rocket Lab** بشكل منهجي استراتيجية لعلوم الكواكب ذات التكلفة الفعالة في السنوات الأخيرة، مما يجعلنا مناسبين بشكل فريد لتقديم **إعادة عينات المريخ** منخفضة التكلفة وسريعة".

ومع ذلك، نشرت ناسا ملخصات المقترحات من خلال موقع ويب تم استخدامه لطلب العروض الدراسية. في حالة **Rocket Lab**، طرحت الشركة هيكلاً سيتم فيه استخدام صاروخ **Neutron** التابع للشركة قيد التطوير جنبًا إلى جنب مع مشاريع مركبات فضائية أخرى.

ذكرت الشركة: "ستقوم **Rocket Lab** بتقليل تكلفة وجدول **MSR** من خلال مهمة مبسطة، تستهدف إجماليًا لناسا أقل من 2 مليار دولار. ستُحدي **Rocket Lab** البرنامج لتحقيق نافذة إطلاق في عام 2028 لتقليل التكاليف مع تقليل المخاطر المرتبطة بعمر **Perseverance**، مما يؤدي إلى إعادة العينات في موعد لا يتجاوز سبتمبر 2033، مع إمكانية العودة في وقت مبكر في سبتمبر 2031".

يدعو هذا الهيكل إلى إطلاق صاروخين **Neutron** على مدى أسبوعين تقريبًا، أحدهما يحمل مركبة فضائية **مدار عودة الأرض** (ERO) والآخر يحمل مركبة هبوط مع MAV. ستقوم **Perseverance** بالالتقاء مع مركبة الهبوط، وسيقوم ذراع روبوتي بأخذ العينات من المركبة الروبوتية ووضعها في MAV لإطلاقها في مدار المريخ، حيث ستقوم ERO بجمعها لإعادتها إلى الأرض.

جادلت الشركة: "لقد أثبتت **Rocket Lab** خبرتها وقدراتها التقنية المتوافقة مع **MSR**، وقد جمعت فريقًا يتمتع بالخبرة والمهارات ليس فقط لإجراء دراسة عن **MSR** منخفضة التكلفة وسريعة، ولكن أيضًا لتنفيذ المهمة بمجرد منحها. و أشارت إلى عملها في مهمة CAPSTONE القمرية، ومركبة فضائية تابعة لشركة Varda أعادت التجارب من مدار الأرض إلى سطح الأرض، ومهمة ESCAPADE Mars smallsat.

قدم المستند أيضًا تفاصيل عن الجوائز السبع السابقة. ناقش بعض الحاصلين على الجوائز دراساتهم في مؤتمر في يوليو، لكن آخرين قالوا القليل أو لا شيء عن الدراسات التي تم اختيارهم لإجرائها.

على سبيل المثال، قالت Blue Origin إنها تستفيد من "قدراتها التجارية" ودعم ناسا لمركبة الهبوط القمرية المأهولة Blue Moon من خلال برنامج نظام الهبوط البشري. ذكرت الشركة: "إن تطبيق هذه القدرات على **MSR** يزيل القيود المفروضة على الكتلة والحجم التي حدت بشكل كبير من هياكل **MSR** السابقة، مما يسمح بتصميم مهمة يقلل من التعقيد والتكلفة، ويُعظم عدد العينات التي تم إرجاعها وقيمتها العلمية".

قالت Aerojet Rocketdyne، وهي شركة تابعة لشركة L3Harris، إنها تبحث في طرق لتقليل كتلة كل من MAV ومركبة الهبوط. جادلت الشركة أن هذا يمكن أن يسمح لمركبة الهبوط باستخدام تقنية الهبوط "skycrane" الحالية التي تم عرضها مع مركبتي **Curiosity** و **Perseverance**، مما يقلل من التكاليف. يبحث مختبر الدفع النفاث، الذي لديه دراسة **MSR** الخاصة به، أيضًا في طرق لاستخدام تقنية skycrane لمركبة الهبوط.

أكد ملخص SpaceX أن الشركة تبحث في استخدام مركبتها **Starship**، لكنها قدمت القليل من التفاصيل التقنية. ذكرت الشركة: "ستعمل SpaceX مع ناسا لتقييم سلسلة من الخيارات حول أفضل طريقة للاستفادة من قدرات **Starship** لتحقيق الأهداف المحددة لبرنامج **إعادة عينات المريخ** التابع لناسا بشكل مشترك".

من المقرر الانتهاء من الدراسات هذا الخريف، وستستخدمها الوكالة، جنبًا إلى جنب مع الدراسات الداخلية والدراسات التي أجراها JPL ومختبر الفيزياء التطبيقية، لتحديد كيفية تغيير هيكل **MSR** الحالي لتقليل تكلفته وتسريع إعادة العينات. أعرب مدير ناسا بيل نيلسون عن تفاؤله بشأن هذه الجهود دون الخوض في تفاصيل الدراسات، خلال اجتماع لمجلس استشاري ناسا في 1 أكتوبر.

قال: "نعتقد أن الأمر يبدو واعدًا للغاية بحيث يمكننا أن ننتهي بـ **إعادة عينات المريخ** أرخص بكثير، ويمكننا القيام بذلك بشكل أسرع بكثير مما تم اقتراحه سابقًا".