ستؤدي التأخيرات في إتمام مركبة فضاء جديدة من طراز Crew Dragon إلى تمديد إقامة رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك اثنان منهم موجودان هناك منذ يونيو. أعلنت ناسا في 17 ديسمبر عن تأجيل مهمة Crew-10 إلى محطة الفضاء الدولية، والتي كان من المقرر إطلاقها في فبراير، إلى موعد لا يسبق أواخر مارس. ينبع هذا التأجيل من الحاجة إلى مزيد من الوقت لإتمام مركبة دراغون الجديدة اللازمة لهذه المهمة.
“إنّ تصنيع وتجميع واختبار والتكامل النهائي لمركبة فضائية جديدة هو مسعى شاق يتطلب اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل،” أوضح ستيف ستيش، مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا. “نحن نقدر العمل الجاد الذي قام به فريق سبيس إكس لتوسيع أسطول دراغون لدعم مهامنا، ومرونة برنامج المحطة وأطقم البعثة بينما نعمل معًا لإتمام جاهزية الكبسولة الجديدة للرحلة.”
ستكون مركبة Crew Dragon الجديدة هي الخامسة في أسطول سبيس إكس. صرّحت سارة ووكر، مديرة إدارة مهمات دراغون في سبيس إكس، في إحاطة إعلامية في يوليو، “إنها تكاد تكون جاهزة”، مضيفةً أنّ المركبة الفضائية تخضع لأعمال نهائية في هاوثورن، كاليفورنيا، وستُشحن قريبًا إلى فلوريدا. في تلك الإحاطة، أكد ستيش استخدامها المقصود في مهمة Crew-10 التي كانت مقررة في فبراير آنذاك.
تشير تصريحات ناسا حول التأجيل إلى أنّه من المتوقع وصول مركبة Crew Dragon الجديدة إلى فلوريدا في يناير. لم تحدد الوكالة أسباب التأخير. استكشفت ناسا بدائل، مثل استخدام مركبة Crew Dragon مختلفة و"تعديلات على الجدول الزمني" غير محددة، قبل أن تقرر التأجيل. تم النظر في مركبات Crew Dragon Freedom (Crew-9)، وEndeavour، وResilience (Crew-8 وPolaris Dawn على التوالي)، لكنها لم تكن متاحة للإطلاق في فبراير.
ستستمر مهمة Crew-10 مع طاقمها الأصلي: رائدتا الفضاء من ناسا آن ماكلاين ونيكول آيرز، ورائد الفضاء من وكالة الفضاء اليابانية تاكويا أونيشي، ورائد الفضاء من وكالة الفضاء الروسية كيريل بيسكوف. ومع ذلك، فإنّ التأجيل يمدد المهمة بشكل كبير لطاقم Crew-9، الذي أُطلق في أواخر سبتمبر مع رائد الفضاء من ناسا نيك هاج ورائد الفضاء من وكالة الفضاء الروسية ألكسندر غوربونوف، وانضم إليهم لاحقًا رائدتا الفضاء من ناسا سوني ويليامز وبوتش ويلمور (اللذان وصلا عبر مركبة بوينج CST-100 Starliner في يونيو).
ستمتد إقامة ويلمور وويليامز، التي كان من المتوقع أن تستمر ثمانية أيام في البداية، إلى حوالي 10 أشهر بسبب تأجيل Crew-10، بافتراض إطلاق في أواخر مارس وعودة في أوائل أبريل لطاقم Crew-9. ساهم القرار باستخدام مركبة Crew Dragon جديدة في عدم عودتهم في وقت أقرب. صرّح ستيش سابقًا بأنّه تم تقييم العديد من خيارات العودة، مع اعتبار استخدام Crew-9 هو الأمثل، مما استلزم إزالة رائدي فضاء تم تعيينهما في البداية.
“يمكننا جدولة ذلك لفترة أقصر قليلاً،” قال ستيش فيما يتعلق بـ Crew-9، “لكن علينا حينها أن نجهز مركبة أخرى.” وأشار إلى أنّ تحضير مركبة Crew Dragon الجديدة حال دون إطلاق Crew-10 في وقت سابق.