قال مسؤولون في 15 أكتوبر إن الجيش الأمريكي يسرع استثماراته في **التقنيات الفضائية** في محاولة لتفوقه على التهديدات من خصوم مثل روسيا والصين.

وخلال حديثه في المؤتمر السنوي لرابطة الجيش الأمريكي، سلط العقيد بيتر أتكينسون الضوء على الأولويات الرئيسية، بما في ذلك **أجهزة استقبال الملاحة عبر الأقمار الصناعية** الجديدة المصممة لمقاومة التداخل، بالإضافة إلى **نظم الاتصالات متعددة المدارات** وزيادة استخدام **صور الأقمار الصناعية التجارية**.

وقال أتكينسون، رئيس قسم الفضاء بالجيش في البنتاغون، إن أجهزة استقبال GPS الآمنة، التي تتضمن تقنية M-code لمكافحة التداخل وبيانات مستشعر إضافية، سيتم نشرها في جميع وحدات الجيش بحلول عام 2025.

تم تصميم هذه الأجهزة المتقدمة، التي تصنعها BAE Systems، للعمل مع إشارة GPS M-code، وهي نظام عسكري متطور يتمتع بأمان محسّن.

وتُعد **محطات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية** الهجينة من الأولويات الأخرى للجيش، والتي تمنح المستخدمين الوصول إلى الأقمار الصناعية في المدار الأرضي الثابت والمدار المتوسط ​​والمدار الأرضي المنخفض، مما يعزز الاتصال. وقال أتكينسون إن أنظمة متعددة المدارات التجارية تم اختبارها خلال برنامج تجريبي حديث، وستُستخدم نتائجها في تحديد قرارات الشراء المستقبلية.

وقد تسارع التركيز على **التقنيات الفضائية** بسبب الصراع المستمر في أوكرانيا، حيث نشرت القوات الروسية جامعات متطورة لتعطيل استخدام أوكرانيا للأسلحة والطائرات بدون طيار الموجهة بواسطة GPS. وقد أكد هذا السيناريو الواقعي على الأهمية الحاسمة لـ **التقنيات الفضائية** المرنة في الحروب الحديثة، كما قال مسؤولون في المؤتمر.

ويُعد تركيز الجيش على الفضاء جزءًا من استراتيجية البنتاغون الأوسع المعروفة باسم "عمليات متعددة المجالات"، والتي تتوقع التنسيق السلس عبر الأرض والبحر والجو والفضاء.

ولدعم هذه الرؤية، تخطط الخدمة لاستثمار ما يقدر بنحو 1.5 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة في محطات أرضية طورتها شركة تحليلات البيانات Palantir. ستستفيد هذه المحطات، المعروفة باسم Tactical Intelligence Targeting Access Node (TITAN)، من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمعالجة البيانات من الأقمار الصناعية والمنصات الجوية عالية الارتفاع وأجهزة الاستشعار الأرضية، مما يوفر للجنود معلومات استخباراتية قابلة للتنفيذ في الوقت الفعلي.

ويصر مسؤولون في الجيش على أن **القدرات الفضائية** لم تعد تُنظر إليها على أنها وظائف دعم فحسب، بل كأدوات أساسية للمقاتلين. كما يشمل الدفع الفضائي للخدمة زيادة في رأس المال البشري، مع خطط لإضافة تسع شركات و 27 فصيلة متخصصة في **النظم والقدرات الفضائية**، كما قال أتكينسون.

وقال رقيب أول ماوريس تاكر، أعلى قائد مجند في لواء الفضاء الأول التابع للجيش في كولورادو، إن الخبرة الفضائية ضرورية لتحسين الاستعداد القتالي. "ستفترض أنهم يجلسون في مبنى لطيف خلف كمبيوتر، لكن أفرادي متقدمون في المعركة"، قال تاكر.

"نقوم بتدريب وتأهيل حرس كولورادو الوطني لإجراء عمليات فضائية"، قال. "تركيزنا الأساسي، بالإضافة إلى بناء هذه القدرة الفضائية الرائعة، هو بناء جنود قادرين على إطلاق النار والتحرك والتواصل"، أضاف. "نحن "أحذيتنا في التراب" عندما يتعلق الأمر بدور الجيش في الفضاء".

في حين أن سلاح الفضاء الأمريكي هو الرائد في **برامج الفضاء العسكرية**، أكد المسؤولون أن الفرعين يعملان في شراكة.

"نحن لا نحاول تكرار ما يفعله سلاح الفضاء"، قال تاكر، مشددًا على أن هدف الجيش هو فهم أفضل لكيفية الاستفادة من **التقنيات الفضائية** لدعم العمليات الأرضية.