تطلق كلية والتر كرونكايت للصحافة والإعلام بجامعة ولاية أريزونا مركز نايت لمستقبل الأخبار، وذلك بفضل منحة سخية قدرها 10.5 مليون دولار من مؤسسة جون إس وجيمس إل نايت، بالإضافة إلى استثمار إضافي قدره 4 ملايين دولار من جامعة ولاية أريزونا. وسيُعد هذا المركز بمثابة محور وطني، ويعمل على معالجة التحديات الحاسمة التي تواجه الصحافة اليوم.
وتشمل هذه التحديات إعادة بناء الثقة العامة، وتعزيز استدامة وسائل الإعلام المحلية، وريادة تقنيات جديدة في سرد القصص. يمثل هذا أكبر تبرع فردي في تاريخ كلية كرونكايت، وهو جزء من حملة الجامعة "تغيير المستقبل". سلط رئيس جامعة ولاية أريزونا، مايكل كرو، الضوء على أهمية المركز لدور الصحافة الديمقراطي، قائلاً: "إن التعاون مع مؤسسة نايت لتطوير عصر جديد من الصحافة الاستثنائية أمر بالغ الأهمية".
وقد أقرت ماريبيل بيريز وادسورث، رئيسة مجلس إدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة نايت، بالتغيرات الديناميكية في المشهد الإعلامي المحلي. وأشادت بدور جامعة ولاية أريزونا الرائد في بحوث الصحافة والتعاون، قائلة: "تتطور الأخبار المحلية بسرعة، مع ظهور نماذج أعمال مبتكرة في جميع أنحاء البلاد. لطالما كانت جامعة ولاية أريزونا وكلية كرونكايت رائدتين في مجال البحث والتعاون في هذا المجال، مما يجعلهما شريكًا مثاليًا للمساعدة في تشكيل مستقبل هذه الصناعة، واستضافة هذا المحور للمعلومات والاتصال والرؤى المشتركة".
سيتألف مركز نايت من ثلاثة مختبرات ومركز ابتكار. وسيقع في مركز أريزونا في وسط مدينة فينيكس، وسيفتتح في الأول من يوليو. ستتولى جوليا والاس، رئيسة كرسي فرانك راسل في مجال أعمال الصحافة، منصب المدير المؤسس، بينما يجري البحث على الصعيد الوطني عن مدير تنفيذي دائم. أكد عميد كلية كرونكايت، باتينتو باتس، على أهمية المركز في دعم أشكال الصحافة المتطورة، بما في ذلك صناع المحتوى الفرديين الذين يبنيون جمهوراً خاصاً بهم. يُذكر أن دعم مؤسسة نايت لكلية كرونكايت امتد لأكثر من 30 عاماً.
وقد لاحظت ليندسي ووكر، المديرة التنفيذية للتطوير في مؤسسة جامعة ولاية أريزونا: "إن التزام مؤسسة نايت التحولي بإنشاء مركز نايت لمستقبل الأخبار هو دليل على إيمانها بالدور الأساسي الذي تلعبه الصحافة في ضمان مشاركة المجتمعات وديمقراطية نابضة بالحياة. وقد أظهرت نايت دعماً ثابتاً لكلية كرونكايت لأكثر من ثلاثة عقود. وستعمل هديتهم الأخيرة على تضخيم أثر ومدى تعليم الصحافة وتدريبها من الطراز الأول في لحظة محورية في المشهد الإعلامي للأمة".