تَكَبّد برنامج ستارلاينر التابع لشركة بوينج انتكاسات مالية كبيرة في عام 2024، حيث أبلغ عن خسائر تجاوزت نصف مليار دولار. يُضيف هذا إلى الخسائر التراكمية الإجمالية لمركبة الطاقم التجارية ليصل مجموعها إلى أكثر من ملياري دولار. وقد فصّلت الشركة في ملفها 10-K المقدم إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، رسوماً مذهلة بلغت 523 مليون دولار تُعزى تحديداً إلى "تَأخيرات في الجدول الزمني وارتفاع تكاليف الاختبار والاعتماد، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف مهمات ما بعد الاعتماد".
تلي هذه الخسائر رسوماً سابقة: 125 مليون دولار في الربع الثاني و 250 مليون دولار في الربع الثالث من عام 2024. وقد حذّر بيان لاحق في يناير من خسائر إضافية في الربع الرابع، بلغت في النهاية ما يُقدر بـ 148 مليون دولار. تتجاوز رسوم عام 2024 البالغة 523 مليون دولار حتى الرقم القياسي السابق البالغ 489 مليون دولار المُسجّل في عام 2019.
تُقر الشركة بالمخاطر المستمرة، قائلة في ملفها 10-K، "يبقى خطر تسجيلنا لخسائر إضافية في الفترات المستقبلية". وعلى الرغم من هذه التداعيات المالية الكبيرة، ظلّ مديرو بوينج صامتين بشأن برنامج ستارلاينر خلال مكالمتهم الجماعية للإيرادات في 28 يناير. يُخيّم الغموض على مستقبل البرنامج، مع عدم وجود بيانات عامة من بوينج أو ناسا بشأن رحلات الاختبار المأهولة أو غير المأهولة المحتملة في المستقبل.
ألقى اجتماع في 30 يناير للجنة الاستشارية لسلامة الفضاء الجوي التابعة لناسا بعض الضوء على التحقيق الجاري في مشاكل ستارلاينر التي وُجِهت خلال اختبار رحلة الطاقم. في حين أبلغت ناسا عن "تقدم كبير" بشأن بعض القضايا، إلا أن مشاكل الدافعات الحرجة التي دفعت المركبة الفضائية إلى العودة غير المأهولة لا تزال دون حل. علّق بول هيل، عضو في اللجنة، قائلاً، "إن التفاصيل التي شاركتها ناسا أعطتنا ثقة بأنهم يركزون على القضايا الأساسية الصحيحة والمسار ذي الصلة لطيران ستارلاينر بأمان"، على الرغم من أنه لم يقدم جدولاً زمنياً للرحلات المستقبلية.