كشف تفكك القمر الصناعي Intelsat 33e في المدار الجغرافي الثابت (GEO) عن نقطة ضعف كبيرة في المجال الفضائي المتنازع عليه، وفقًا لكليت كلارك، كبير مسؤولي النمو في شركة ExoAnalytic Solutions. وقد كشف كلارك خلال مؤتمر "سبايس باور" في 10 ديسمبر، أن شركته رصدت أكثر من 700 قطعة من الحطام نتيجة للحادث الذي وقع في 19 أكتوبر.

في البداية، حددت شركة ExoAnalytic Solutions 57 شظية، تتراوح أحجامها من حجم كرة السلة إلى حجم باب سيارة. خلال أسبوع، ارتفع هذا العدد إلى حوالي 500. وحذر كلارك قائلاً: "إذا حدث ذلك، وكنت تخطط له كخصم، فيمكنك نشر أي شيء تريده في المدار الجغرافي الثابت وسط الضوضاء التي أحدثتها، وستختفي، وستكون مخفيًا" عن الرصد.

تقوم شركة بوينج حاليًا بالتحقيق في سبب الفشل، وهو الحادث الثاني من نوعه الذي يطال أقمارها الصناعية عالية الإنتاجية EpicNG المصممة لشركة Intelsat. وقد اعتبر الأول، Intelsat-29e، خسارة كاملة في عام 2019 بسبب اصطدام محتمل بنيزك أو عطل في الأسلاك.

على الرغم من امتناع كلارك عن ذكر تفاصيل حول كيفية استغلال الخصوم لزيادة الحطام، إلا أنه سلط الضوء على القدرات الفضائية المتزايدة للصين، بما في ذلك المناورات الروتينية وعمليات تفتيش الأقمار الصناعية عن قرب في المدار الجغرافي الثابت. وقال: "الصين لا تقف مكتوفة الأيدي. إنها في كل مكان في السماء". وقد لاحظت شركة ExoAnalytic Solutions أيضًا "قيام الصين بممارسة تكتيكات تبدو وكأنها... تهديدات صاعدة مباشرة إلى GEO"، كما أضاف.

شدد كبير رقيب رئيسي رونالد ليرش، كبير المستشارين العسكريين في مديرية الاستخبارات في مقر سلاح الفضاء الأمريكي، على نمو وجود الصين من الأقمار الصناعية، حيث زاد عددها من 36 في عام 2010 إلى أكثر من ألف. وأشار ليرش إلى أن "السلوكيات التي تنتهك القواعد أصبحت ممكنة بسبب قدرتها على امتلاك الفضاء وما يوفره ذلك من إمكانيات وقوات"، وربط ذلك بأفعال الصين المتعلقة بتايوان.

على الرغم من أن خطر الاصطدام المباشر من حطام Intelsat-33e قد قل، إلا أن شركة ExoAnalytic Solutions تواصل رصد الوضع وتفيد بأن تنبيهات الاصطدام عادت إلى مستوياتها الطبيعية بعد ارتفاع كبير في البداية.