أعلنت ماكسار إنتليجنس (Maxar Intelligence) عن شراكة مهمة مع أراي لابس (Array Labs)، وهي شركة ناشئة رائدة في مجال التصوير الراداري، لدمج تقنيتها المتطورة للتصوير الراداري ثلاثي الأبعاد في منتجات ماكسار الحالية لـرصد الأرض. تعمل أراي لابس على تطوير كوكبة من الأقمار الصناعية الصغيرة باستخدام تقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR) لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة، بغض النظر عن الأحوال الجوية أو ظروف الإضاءة.

يمثل هذا التعاون خطوة استراتيجية رئيسية لماكسار، حيث يمكنها من تنويع خدماتها لتتجاوز التصوير عبر الأقمار الصناعية الكهروضوئية التقليدية. ويكمل هذا التعاون بشكل مثالي قدرات ماكسار الحالية في مجال التصوير الكهروضوئي عالي الدقة، مضيفاً بعداً جديداً مهماً إلى عروض بياناتها. وقد أوضح بيتر ويلتشينسكي (Peter Wilczynski)، كبير مسؤولي المنتجات في ماكسار، أن هذا ينسجم مباشرة مع هدف ماكسار الطموح المتمثل في إنشاء "كرة أرضية حية"، وهي تمثيل ثلاثي الأبعاد دقيق للغاية وفي الوقت الفعلي للأرض.

تزداد أهمية تقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR)، وقدرتها على الرؤية عبر السحب والظلام، في مجال رصد الأرض التجاري. ويدفع ذلك الطلب المتزايد على الحصول على بيانات أكثر موثوقية وتكراراً. وقد أطلقت أراي لابس بالفعل أقماراً صناعية أولية نموذجية، وتخطط لإطلاق مجموعة إنتاج كاملة في عام 2026، تتألف من أربعة أقمار صناعية تطير في تشكيل مصمم للتصوير ثلاثي الأبعاد التجاري والرسم الخرائطي على نطاق واسع.

يَعِد دمج بيانات أراي لابس في خط منتجات ماكسار ثلاثية الأبعاد بتأثير تحولي. وسلط إسحاق روبلدو (Isaac Robledo)، المؤسس المشارك لأراي لابس، الضوء على الإمكانات، قائلاً: "سيساعد هذا التعاون على تغيير كيفية وصول العالم إلى البيانات ثلاثية الأبعاد، وفهمه، واستخلاص القيمة منه". ستخلق القدرات المشتركة للشركتين فرصاً غير مسبوقة في مجال تحليل البيانات ثلاثية الأبعاد وتطبيقاتها. ويتبع هذا التعاون استراتيجية ماكسار الراسخة المتمثلة في بناء "كوكبة افتراضية" من خلال الشراكة مع مشغلي الأقمار الصناعية الرائدين الآخرين، مما يُظهر التزامها بالابتكار والريادة في السوق في مجال رصد الأرض.