منحت وكالة تطوير الفضاء التابعة لقوة الفضاء الأمريكية (SDA) عقدًا بقيمة 2 مليون دولار لشركة Umbra، مشغل أقمار صناعية للتصوير بالرادار، كجزء من دراسة لتقييم كيفية دمج أقمار الشركة في شبكة الأقمار الصناعية العسكرية من الجيل التالي.
بموجب عقد بحث الابتكار للأعمال الصغيرة، ستقوم SDA بتقييم توافق أقمار Umbra radar مع بنية الفضاء المقاتلة المنتشرة (PWSA)، وهي مجموعة من الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض (LEO) يتم نشرها من قبل الوكالة لتعزيز معلومات الاستخبارات في ساحة المعركة والكشف عن التهديدات.
تدير Umbra، ومقرها في سانتا باربرا، كاليفورنيا، مجموعة من أقمار صناعية ذات فتحة رادار اصطناعية (SAR) عالية الدقة.
تسمح تقنية SAR للأقمار الصناعية بالتقاط صور دقيقة لسطح الأرض، بغض النظر عن الظروف الجوية أو وقت اليوم، مما يجعلها أصلًا أساسيًا للمراقبة العسكرية وجمع المعلومات الاستخباراتية.
تُعد بيانات SAR قيّمة بشكل خاص في اكتشاف الأجسام الصغيرة مثل المركبات أو البنية التحتية، حتى في الظروف الغائمة أو الليلية، مما يسمح للجيش بمراقبة الحركات وتقييم ظروف ساحة المعركة في الوقت الفعلي.
تُعد PWSA، وهي شبكة مترابطة من الأقمار الصناعية، جزءًا من الجهد الأوسع لقوة الفضاء الأمريكية لتحسين القدرات الفضائية التي تدعم العمليات العسكرية. بينما تتكون الشبكة بشكل أساسي من أقمار صناعية مملوكة للحكومة، تستكشف SDA إمكانية دمج الأقمار الصناعية التجارية، مثل تلك التي تديرها Umbra، لتعزيز قدراتها في مجال المراقبة. ستحتاج أي أقمار صناعية تجارية تتم إضافتها إلى الشبكة إلى وجود روابط بصرية متوافقة مع PWSA لضمان نقل البيانات بسلاسة إلى المستخدمين العسكريين.
إذا أثبتت الدراسة نجاحها، يمكن لأقمار Umbra نقل البيانات مباشرة إلى محطات الأرض العسكرية، حيث سيتم معالجتها وتحليلها جنبًا إلى جنب مع مصادر أخرى للمعلومات الاستخباراتية.
يعكس هذا العقد الأخير اتفاقًا مماثلاً وقعته SDA في عام 2021 مع Capella Space، وهي شركة أخرى تعمل في مجال الأقمار الصناعية التجارية SAR.
يمكن أن يشير دمج البيانات التجارية في PWSA إلى تحول في كيفية استخدام الجيش الأمريكي لأصول الفضاء في القطاع الخاص، مما قد يخلق فرصًا لشركات الاستشعار عن بعد التجارية في سوق الدفاع.