أعلنت وكالة تطوير الفضاء الأمريكية (SDA) في 7 مارس أن إطلاق برنامجها الطموح للهندسة الفضاء الحربي المتكاثر (PWSA)، المصمم للاتصالات العالمية وتتبع الصواريخ، سيتأجل. وكان الهدف الأولي هو سبتمبر 2024، لكن من المتوقع الآن أن تبدأ عمليات الإطلاق في أواخر صيف عام 2025.

من المخطط نشر أكثر من 150 قمراً صناعياً بحلول نهاية عام 2027، لتشكيل شبكة متشابكة للاتصالات الآمنة والدعم العسكري القائم على الفضاء. وقد صرح متحدث باسم وكالة SDA: "من المتوقع الآن أن تبدأ حملة إطلاق PWSA Tranche 1 في أواخر صيف عام 2025، على وتيرة إطلاق واحد تقريباً شهرياً حتى يتم وضع جميع مجموعات النقل والتعقب Tranche 1 في المدار". وهذا يمثل تأجيلاً لمدة عام تقريباً.

تواجه وكالة SDA تحديات منها تغيير في القيادة، واضطرابات في سلسلة التوريد، ومخاوف أثارها مراقبون حكوميون بشأن الجاهزية التقنية للبرنامج. وعلى الرغم من هذه الانتكاسات، فإن الوكالة ملتزمة بالوصول إلى القدرة التشغيلية الكاملة بحلول أوائل عام 2027، مع تحديد موعد الانتهاء من الاختبارات الأولية للأقمار الصناعية بحلول منتصف عام 2026. وأضاف المتحدث باسم الوكالة: "لقد أصبح من الواضح أن هناك حاجة إلى وقت إضافي لجاهزية النظام لتلبية الحد الأدنى من القدرة القابلة للتطبيق Tranche 1".

يمثل نظام PWSA تحولاً كبيراً عن شبكات الأقمار الصناعية العسكرية التقليدية، حيث يستخدم شبكة متشابكة من الأقمار الصناعية الأصغر حجماً والمترابطة مع روابط بصرية بين الأقمار الصناعية. وقد شكك تقرير صادر عن مكتب المساءلة الحكومية في قرار المضي قدماً في Tranche 1 قبل إجراء اختبار شامل لتكنولوجيا الاتصالات بالليزر، لكن وكالة SDA دافعت عن نهجها.

في فبراير 2022، منحت وكالة SDA عقوداً بقيمة 1.8 مليار دولار لطبقة النقل لشركات Lockheed Martin و Northrop Grumman و York Space Systems، ومبلغ إضافي قدره 1.3 مليار دولار لشركتي L3Harris و Northrop Grumman لطبقة التتبع في يوليو 2022. وأعرب مسؤول في وكالة SDA عن ثقته في تسليم البائعين على الرغم من صعوبات سلسلة التوريد التي تؤثر على المحطات البصرية، وأنظمة الدفع، وأجهزة التشفير.

يتزامن التأجيل مع اضطرابات داخلية في وكالة SDA، بما في ذلك الإجازة الإدارية في يناير للمدير السابق Derek Tournear. ومع ذلك، أعرب الجنرال Michael Guetlein، نائب رئيس عمليات الفضاء في سلاح الفضاء الأمريكي، عن دعمه، قائلاً في مؤتمر عقد مؤخراً إن وكالة SDA هي "قضيب الصواعق لدينا للتغيير الثقافي"، مع الاعتراف بالتحديات ولكنه أكد على مستقبل مشرق للبرنامج.